الرقبة عضو يتوسط الرأس والجسم وتعتبر من أساسيات الجمال، وهناك الكثير ممن يحلمون برقبة ذات طول معين، وانحناءات رشيقة، وملمس ناعم، ولون متجانس. إن جمال الوجه ونضارته يتأثر بشكل مباشر بجمال رقبتك.
ولذا يجب أن تحظى الرقبة بنفس القدر من العناية والاهتمام بالوجه وربما أكثر. فكم من وجه جميل فقد جماله وحلاوته لأنه قائم على رقبة مترهلة ومجعدة.
هناك الكثير ممن يغفلون عن العناية بالرقبة ويقتصر هذا الاهتمام بالوجه فقط وهنا تكمن المشكلة، فالرقبة تعد من أكثر المناطق تأثراً بالتقدم بالعمر، حيث تظهر عليها ملامح الشيخوخة والتجاعيد والبقع الداكنة. ومما يزيد من عمق هذه المشكلة حقيقة أن التخلص من التجاعيد والترهلات والبقع الداكنة بالرقبة ليس بالأمر الهين بل هو شاق وغالبا ما يحتاج إلى تدخل جراحي.
إن الاهتمام بجلد الرقبة يبدأ بالاهتمام بالغذاء الصحي المتكامل والذي يحتوي على كافة العناصر الغذائية مثل الدهون والسكريات والأملاح والفيتامينات. ومن ثم نأتي إلى أهمية العناية بجلد الرقبة عن طريق استخدام الصابون الملائم ومستحضرات الترطيب الخالية من العطور لليل والنهار ويجب ألا ننسى حماية جلد الرقبة بواقيات الشمس المناسبة وهذا أمر ضروري جداً وخصوصا في الأجواء المناخية الحارة.
ولا تقتصر الرياضة على الجسم فقط فللرقبة رياضتها الخاصة، فالرقبة تحتوي على العديد من العضلات المهمة والحساسة، ولابد لنا من المحافظة على قوة هذه العضلات ولياقتها عن طريق برنامج رياضي خاص للرقبة وعضلاتها. هذه التمارين الرياضية محددة ويجب أن تنفذ بشكل صحيح حتى لا نحصل على نتيجة عكسية ونضر أنفسنا.
كما أن المساج اليومي باستخدام اليد أو منشفة صغيرة رطبة لدعك وتدليك الرقبة بحركات دائرية خفيفة ومتتالية مهم من أجل تنشيط الدورة الدموية والتخلص من السموم والمواد الاستقلابية الضارة. وهناك الكثير من الزيوت الطبيعية كزيت الزيتون وزيت اللوز التي قد تستخدم وتساعد في الحصول على أفضل النتائج من عملية المساج.
إن طريقة الاستلقاء والنوم بشكل صحيح وعلى سرير مسطح بحيث يشكل الجسم مع الرأس خطا مستقيما أمر مهم لتجنب الشد العضلي، والمحافظة على الدورة الدموية السليمة للرقبة والظهر.
ولابد لنا من أن نحذر من مسببات الحساسية الموضعية وما ينتج عنها من تهيجات جلدية وتصبغات داكنة يصعب التخلص منها. إذ أن بعض أنواع الصابون والعطور ولبس بعض أنواع الإكسسوارات والسلاسل قد يحدث حساسية موضعية بسبب بعض المواد المصنعة لهذه المواد. ومما يزيد من إمكانية حدوث مثل هذه الحالة هو كثرة التعرق، والتفاعل مع أشعة الشمس الحارقة.
ويجب أن نذكر التأثير الضار والسلبي لزيادة الوزن، ونقص اللياقة البدنية، وطريقة الجلوس الخاطئة، والمشي غير الصحيح. إن كل هذه العوامل تؤدي إلى تهدل جلد الرقبة، وظهور التكتلات الشحمية، وتكون ما يعرف بالرقبة المزدوجة. هذه هي الخطوات الضرورية التي يجب ان نتبعها للحصول على رقبة جميلة نابضة بالحيوية والشباب الدائم. أخيراً نقول للجميع: إن لرقبتك عليك حقاً فلا تهملها.