في ختام مباريات الجولة الثامنة من دوري الدرجة الأولى الإيطالي، يستضيف ملعب سان باولو بمدينة نابولي مساء اليوم قمة مباريات الأسبوع بين صاحب الأرض نابولي (الذي يفتقد لقائده باولو كانَّافارو المطرود في المباراة الأخيرة ضد كاتانيا) و ضيفه الميلان (الذي يُعاني من أزمة دفاعية بإصابة كل من إجنازيو أباتي، جيانلوكا زامبروتَّا، ماريك يانكولوفسكي و تياجو سيلفا الغائب الأبرز عن اللقاء بجوار نجمي خط الوسط ماسِّيمو أمبروزيني و رونالدينيو) و ذلك في تمام الساعة العاشرة إلى ربعًا بتوقيت مكَّة المكرمة.
و يسعى نابولي في هذه المباراة للانفراد بالمركز الرابع بعد أن اشتك فيه مع اليوفنتوس في الجولة الماضية و خطفه كييفو في الجولة الحالية برصيد 13 نقطة و بفارق نقطة واحدة عن نابولي، كما أصبحت الفرصة مُتاحة لنابولي أيضًا بالارتقاء إلى المركز الثاني الذي يحتله الإنتر بشكل مؤقت برصيد 15 نقطة، و ذلك في حال الفوز على الميلان ليتراجع الأخير إلى المركز الثالث.
و سيكون على الفريق الذي لم يُهزم في آخر خمس مباريات له هذا الموسم على الصعيدين المحلي و الأوروبي أن يُداوي جراحه بعد أن فشل في الحفاظ على تقدمه أمام كاتانيا بهدف نظيف ليتعادل في الجولة الماضية بهدف لمثله، و هي المباراة التي طالب بعدها مدرب الفريق والتر مادزاري لاعبيه بالاعتياد على اللعب على أكثر من جبهة، مؤكدًا أن هدفه الرئيسي يظل المركز الرابع في الدوري الإيطالي و المؤهل لدوري أبطال أوروبا.
كما لا يتمنى أن يتكرر سيناريو المباراة الأخيرة في الدوري الأوروبي يوم الخميس مجددًا مساء اليوم، و ذلك عندما فشل الأدزوري في تسجيل أي هدف في مرمى ضيفهم ليفربول رغم السيطرة الكاملة على مُجريات اللعب، في المباراة التي انتهت بتعادل سلبي في السان باولو. و رغم ذلك لن يكون على رفاق الماتادور إدينسون كافاني القلق كثيرًا من أي عجز تهديفي في ظل الأزمة الدفاعية للميلان الذي تعرض لهزيمة نكراء أداءًا و نتيجة من ريال مدريد في دوري الأبطال الأسبوع الماضي بنتيجة 2-0.
غياب تياجو سيلفا كان مؤثرًا للغاية خلال الفريق الملكي الإسباني، و يخشى الروسُّونيري أن يؤثر هذا الأمر أيضًا عليهم في مباراتهم ضد نابولي السريع و الذي يُجيد اللعب على الأرض، رغم مسيرته الممتازة مؤخرًا على الصعيد المحلي و التي شهدت ثلاث انتصارات متتالية في الجولات الأخيرة على جنوى، بارما و كييفو ليصعد إلى المركز الثاني رفقة الإنتر برصيد 14 نقطة قبل أن يتعادل الإنتر أمس و يحصد المركز الثاني مؤقتًا برصيد 15 نقطة.
الميلان سيظل يتذكر سيناريو المباراة الماضية ضد نابولي في السان باولو و التي كان الروسُّونيري متقدمين فيها بهدفين نظيفين حتى آخر دقائق المباراة خلال الموسم الماضي عندما تعادل نابولي في الدقيقتين 90 و 92 وسط بركان جماهيري في مدينة الجنوب الإيطالية. هذه المباراة أظهرت قدرة نابولي على نقل الكرة بسرعة فائقة بين دفاعات الميلان و هو ما يُقلق المدرب ماسِّيميليانو ألِّيجري الذي سيعتمد على الثنائي سقراطيس باباستاثوبولوس و دانييلِّي بونيرا لتعويض غياب الثنائي تياجو سيلفا و جيانلوكا زامبروتَّا على التوالي.
نظرة تاريخية
التقى الميلان و نابولي في 124 مباراة في السيريا آ، و قد كان الفوز من نصيب الميلان في 51 مباراة مقابل 32 فوزًا لسامبدوريا، فيما تعادل كلا الفريقان في 41 مباراة. أما على أرض نابولي فقد جمع السيريا آ كلا الفريقين في 62 مباراة فاز كل منهما في 21 لقاءًا و كان التعادل حاضرًا في 20 مباراة. بشكل عام سجل نابولي 130 هدفًا في مجموع مبارياته مع الميلان في السيريا آ، بينما استقبلت شباكه 179 هدفًا. أما على ملعبه فسجَّل نابولي 68 هدفًا و استقبلت شباكه 70 إصابة.
أكبر نتيجة شهدها تاريخ مواجهات الفريقين كانت الفوز بفارق خمسة أهداف للميلان بنتيجة 6-1 في موسم 1958-59 و 5-0 في موسم 1991-92 و كلتاهما على ملعب السان سيرو، بينما كان أكبر انتصار للميلان خارج قواعده بنتيجة 1-5 مرتين في موسمي 1962-63 و 1992-93.
في المُقابل، كان أكبر انتصارين لنابولي على أرضه بنتيجة 4-1 خلال موسم 1988-89 و 3-0 في موسم 1989-90 فيما كان أكبر فوز له خارج أرضه على الميلان بنتيجة 3-0 في موسم 1932-33.
كلتا مباراتي الفريقين في الموسم الماضي كانتا قد انتهيتا بالتعادل، ففي الذهاب بالسان باولو تعادل الطرفان بهدفين للميلان بإمضاء أليكساندر باتو و فيليبُّو إنزاجي مقابل هدفين لجيرمان دينيس و لوك تشيجاريني، فيما انتهت مباراة الإياب بين الفريقين في السان سيرو بالتعادل بهدف لفيليبُّو إنزاجي مقابل هدف لهوجو كامبانيارو.
أكثر النتائج شيوعًا في تاريخ مواجهات الفريقين كانت نتيجة 0-0 التي حسمت 19 مباراة بين الفريقين.