التقييم الذاتى للمدرسة
هذه هي المرحلة الثانية في إطار دورة التطوير المدرسي، فما المقصود بالتقييم الذاتي للمدرسة؟ وما أهدافه؟ وكيف يمكن تنفيذ هذا التقييم؟.
1- التقويم الذاتي للمدرسة: المفهوم والأهداف:
يقصد بالتقويم الذاتي للمدرسة مجموعة الخطوات الإجرائية التي يقوم بها أفراد المجتمع المدرسي لتقييم مدرستهم بأنفسهم استنادا إلى مرجعية المعايير القومية في المجالات المستهدفة، وذلك من خلال جمع المعلومات والبيانات عن الأداء المدرسي في الوضع الحالي ومقارنته بالمعايير القومية بهدف التعرف على:
• درجة التوافق بين الممارسات السائدة في المدرسة في كافة جوانب العمل المدرسي وبين المعايير في مجالاتها المختلفة.
• جوانب القوة والضعف في الأداء المدرسي في ضوء متطلبات الوصول إلى المعايير.
• تحديد نقطة الانطلاق في بناء وتنفيذ الخطة الإجرائية للتطوير المدرسي للوفاء بمتطلبات تحقيق المعايير.
• وعادة فلابد وأن تنتهي هذه الدراسة إلى إعداد تقرير شامل عن الوضع الحالي للمدرسة يوضح:
1. نقاط القوة S: Strengths
2. نقاط الضعف W: Weaknesses
3. الفرص المتاحة O: Opportunities
4. التهديدات T: Threats
2- الخطوات المختلفة لتنفيذ دراسة التقييم الذاتي للمدرسة:
تمر دراسة التقييم الذاتي للمدرسة بتسع خطوات هي على النحو التالي:
1. تشكيل فريق قيادة الدراسة ومتابعة العمل فيها.
2. خطوات إجراء الدراسة.
3. تشكيل وتدريب فرق العمل.
4. الاتفاق على نوعية المعلومات والبيانات المطلوبة وأساليب الحصول عليها.
5. تنفيذ خطة الدراسة والحصول على المعلومات والبيانات المطلوبة.
6. معالجة وتحليل المعلومات واستخلاص الدلالات.
7. إعداد التقرير النهائي.
8. اتخاذ القرار المناسب بأولويات التطوير المدرسي.
ونعرض فيما يلي الشكل(2) التخطيطي لتتابع هذه المراحل، ثم نعقبه بشرح لكل مرحلة
الخطوة الأولى: تشكيل فريق قيادة الدراسة:
تتمثل الخطوة الأولى في دراسة التقييم الذاتي للمدرسة في تشكيل فريق لقيادة الدراسة ومتابعة الأداء فيها، وعادة يتكون هذا الفريق من:
1. مدير المدرسة.
2. أحد الوكلاء ( يفضل وكيل المدرسة لشئون الطلاب).
3. المعلمين الأول لجميع المواد.
4. ممثل لمجلس الأمناء.
5. ممثل لأولياء الأمور.
6. ثلاثة ممثلين للتلاميذ ( يفضل أن يكونوا من بين تلاميذ الصفوف النهائية).
تتمثل مهمة هذا الفريق فيما يلي:
• تشكيل فرق العمل اللازمة للقيام بالدراسة.
• الإشراف على تدريب فرق العمل وبناء قدراتها.
• تخطيط الدراسة.
• الإشراف على تجهيز أدوات جمع المعلومات.
• قيادة وتوجيه فرق العمل في عملية جمع وتحليل المعلومات.
• الإشراف على إعداد التقرير النهائي للدراسة.
• قيادة أفراد المجتمع المدرسي، بالتعاون مع فريق قيادة التطوير، لاتخاذ القرار المناسب بأولويات التطوير.
الخطوة الثانية: تخطيط الدراسة:
لضمان فعالية الدراسة في تحقيق أهدافها فلابد من تصميم خطة إجرائية لتنفيذ دراسة التقييم الذاتي للمدرسة، تتحدد من خلالها المسئوليات وتتوزع المهام والأدوار.
إقرار خطة الدراسة: بعد الانتهاء من وضع خطوات إجراء الدراسة في صورتها الأولية وقبل البدء في تنفيذها فلابد من مناقشتها مع جميع أعضاء فرق العمل توطئة لإقرارها والموافقة عليها من قِبل جميع الأفراد، على أساس أن هذا الأمر يمثل ضمانة أساسية لاندماج الجميع في العمل عن رضا وقناعة كونهم شاركوا في وضع هذه الخطة أو شاركوا في مناقشتها ومن ثم إقرارها. ويتطلب هذا الأمر من مدير المدرسة، باعتباره رئيس فريق قيادة الدراسة، الإجراءات التالية:
1. عقد اجتماع مع أعضاء فريق قيادة الدراسة بهدف:
• الاطمئنان إلى توافر الإمكانات والمصادر المطلوبة لإنجاز الدراسة بالكم والكيف المناسبين.
• توزيع مسئوليات متابعة العمل وتقييم الأداء في خطة الدراسة أولاً بأول على أعضاء هذا الفريق.
• تحقيق التفاهم والانسجام بين أفراد هذا الفريق بما يساعد على تجنب الاختلاف في الرؤى والتضارب في الرأي.
• التخطيط لعقد اجتماع موسع مع أعضاء فرق العمل المختلفة.
2. عقد اجتماع تال موسع لجميع أفراد فرق العمل المختلفة بهدف:
• مناقشة أفراد كل فريق في المهام والمسئوليات التي ستسند إليهم في إطار خطة تنفيذ هذه الدراسة، وتوضيح المنتج النهائي المتوقع من أعضائه.
• الاطمئنان إلى أن كل فرد قد فهم واستوعب المطلوب منه في هذا العمل.
• الاطمئنان إلى أن كل فرد منهم قد حصل من خلال التدريب الذي قُدم له على المعارف والمهارات التي تساعده على إنجاز المهام والمسئوليات المسندة إليه في إطار خطة دراسة التقييم الذاتي.
الخطوة الثالثة:- تشكيل وتدريب فرق العمل اللازمة للقيام بالمهمة.
تحتاج دراسة التقييم الذاتي للمدرسة إلى تشكيل عدد من فرق العمل، بحيث يتخصص كل فريق منها في أداء مهمة محددة من المهام المرتبطة بهذه الدراسة، أو يتخصص في تقييم مجال محدد من مجالات العمل المدرسي، ومن المهم في هذا الصدد أن يشارك في هذه الفرق جميع أعضاء مجتمع المدرسة بما فيهم أعضاء مجلس الأمناء وبعض أولياء الأمور وغيرهم من المعنيين وأصحاب المصلحة.
1- أنواع فرق العمل اللازمة لدراسة التقييم الذاتي للمدرسة:
بالرغم من أن هناك أكثر من مدخل لتحديد عدد وأنواع فرق العمل اللازمة للقيام بهذه الدراسة، إلا أننا ودون الدخول في كثير من التفاصيل نقترح تشكيل الفرق التالية لإنجاز هذه المهمة:
• فريق الرؤية والرسالة.
• فريق توكيد الجودة والمسائلة.
• فريق المشاركة المجتمعية.
• فريق الامكانيات المادية والبشرية.
• فريق القيادة والحوكمة الرشيدة.
• فريق المتعلم.
• فريق المعلم.
• فريق المنهج.
• فريق المناخ التربوى.
2- كيفية تشكيل فرق العمل:
تتطلب هذه المهمة من مدير المدرسة بالتعاون مع أفراد فريق قيادة تطوير المدرسة الإجراءات التالية:
• تشجيع أفراد المجتمع المدرسي ( المعلمين، الإداريين، أعضاء مجلس الأمناء، أولياء الأمور، الطلاب، أفراد المجتمع المحلي وغيرهم من المعنيين) ودعوتهم للانضمام إلى هذه الفرق.
• الإعلان عن مسميات فرق العمل المختلفة اللازمة لدراسة التقييم الذاتي للمدرسة.
• إتاحة الفرص أمام أفراد المجتمع المدرسي لإبداء رغباتهم في الفريق التي يريدون المشاركة فيها.
• توزيع الأفراد على فرق العمل المختلفة مع مراعاة الأمور التالية كلما أمكن ذلك:
- الحرص على تحقيق رغبات الأفراد.
- أن يتراوح عدد أفراد الفريق الواحد بين خمسة وعشرة أفراد.
- أن يتم تمثيل الفئات المختلفة من أفراد المجتمع المدرسي في كل فريق.
- تحقيق التجانس بين أفراد كل فريق.
- تحقيق نوع من المواءمة بين طبيعة مجالات العمل المدرسي وقدرات الأفراد ومهاراتهم.
• الإعلان عن التشكيل النهائي لفرق العمل المختلفة.
• تعيين قائد لكل فريق عمل ( يحبذ أن يكون من بين أفراد قيادة التطوير المدرسي).
• تنظيم اجتماع مع قادة فرق العمل المختلفة للاتفاق على:
- الموجهات العامة التي يجب على فرق العمل المختلفة الالتزام بها في دراسة التقييم الذاتي للمدرسة.
- الخطوات المختلفة لتنفيذ الدراسة والمهام المطلوب إنجازها في كل خطوة.
- الإطار الزمني للخطوات المختلفة في هذه الدراسة.
3- أنواع التدريب* اللازم لفرق العمل:
ولضمان فعالية فرق العمل في تحقيق أهداف الدراسة فلابد من تدريب أعضائها على المهارات التي تلزمهم للقيام بالمهام التي ستسند إليهم في إطار هذه الدراسة، وفي هذا الصدد فإن هذه الفرق في حاجة إلى التدرب على المهارات التالية:
• مهارات تشكيل وإدارة فرق العمل.
• مهارات العمل الفريقي.
• مهارات تقييم الأداء ( الأداء المدرسي، أداء التلاميذ، أداء المعلم، أداء القيادات الإدارية، أداء أعضاء مجلس الأمناء...).
• مهارات تيسير عمل المجموعات البؤرية.
• مهارات قيادة مجموعات المناقشة وورشة عمل المستقبل.
• مهارات المقابلات الشخصية والملاحظة بالمشاركة.
• مهارات استخدام أدوات جمع المعلومات والبيانات ( الاستبانة، بطاقات الملاحظة، قوائم الرصد، التسجيلات المسموعة والمرئية...).
• مهارات تحليل الوثائق والتقارير.
• مهارات تحليل الاتجاهات والآراء ووجهات النظر.
• مهارات المعالجة الكمية و والتحليل الكيفي للمعلومات والبيانات واستخلاص الدلالات.
• مهارات التوثيق وإدارة المعلومات.
• مهارات إعداد التقارير.
الخطوة الرابعة:- الاتفاق على نوعية المعلومات اللازمة وأساليب الحصول عليها:
1- نوعية المعلومات اللازمة:
تتطلب دراسة التقييم الذاتي للمدرسة جمع نوعين من المعلومات هما:
أ)- معلومات كمية: وتتمثل في البيانات الكمية والرقمية كأعداد الطلاب ودرجاتهم في الاختبارات المختلفة، أعداد أعضاء هيئة التدريس والإداريين والموظفين الآخرين، أعداد الأجهزة المختلفة وسوى ذلك. ويمكن الحصول على هذه البيانات من الإحصاءات والوثائق الرسمية، كذا عن طريق قوائم الرصد والمسوح والاستبيانات. وهناك نوع آخر من المعلومات الكمية التي يتم الحصول عليها عن طريق تحليل المسوح والاستبيانات وقوائم الرصد التي يُعدها القائمون بعملية جمع المعلومات، كما يمكن أن تصنف ضمن هذا النوع من المعلومات أيضاً، المعالجات الكمية لأداء التلاميذ في الاختبارات المختلفة، وأداءات المعلمين والإداريين، وغيرهم من الممارسين التربويين في.
ب)- معلومات كيفية: وهي بيانات وصفية يتم الوصول إليها من تحليل رؤية المدرسة ورسالتها، الادراكات والآراء ووجهات النظر والمعتقدات والاتجاهات السائدة، بين أفراد المجتمع المدرسي، والمؤثرين في عملياتها، والمتأثرين بها. ويتم الحصول على هذا النوع من المعلومات من خلال أساليب عدة كالمقابلات والملاحظة وجلسات الاستماع والمناقشات والعصف الذهني والمجموعات البؤرية وورش عمل المستقبل وما شابه ذلك. كما ويتم الحصول على هذا النوع من المعلومات من خلال تحليل وتفسير المعلومات الكمية.
2- أساليب جمع المعلومات في دراسة التقييم الذاتي: هناك العديد من أساليب جمع المعلومات والبيانات عن واقع الأداء المدرسي في مجالاته المختلفة، لعل أبرزها ما يلي:
1. أسلوب المقابلات (Interviews)
2. أسلوب الملاحظة.(Observation)
3. مراجعة وتحليل الوثائق الرسمية.
الخطوة الخامسة:- تنفيذ الخطة والحصول على المعلومات المطلوبة:
1- الحصول على المعلومات المطلوبة*:
تبدأ عملية التنفيذ بالتوجه مباشرة لجمع المعلومات والبيانات المطلوبة، ونقدم هنا بعض الملاحظات التي يجب أخذها بعين الاعتبار لدى القيام بهذه العملية لضمان الحصول على معلومات تتسم بالدقة، كذا ضمان المشاركة الفعالة والاندماج الحقيقي من قبل جميع أفراد مجتمع المدرسة في هذه العملية، ومن البديهي فإن ذلك يتوقف على المهارات القيادية لمدير المدرسة وأعضاء فريق قيادة الدراسة، ولعل أبرز هذه الملاحظات تتمثل فيما يلي:
• من المفضل الاعتماد على أكثر من أسلوب واستخدام أدوات متعددة للحصول على المعلومات: فمن المعروف أن استخدام أكثر من أسلوب والاعتماد على أكثر من تقنية لجمع المعلومات يساعد على تحقيق درجة عالية من الاتساق والموضوعية فيما يتم الحصول عليه من معلومات، كما ويساعد ذلك على جمع أنواع متعددة.
• إن تبسيط أساليب جمع المعلومات يعتبر مدخلاً أساسياً لضمان فعالية العملية: ذلك أنه كلما كانت الأساليب والأدوات المستخدمة بسيطة وسهلة الاستخدام ولا تتطلب الكثير من الوقت أو بذل مزيد من الجهد، كلما ساعد ذلك على أن يأتي استخدامها بمعلومات أكثر دقة.
• إقامة نظام مفتوح للاتصال الفعال داخل مجتمع المدرسة وبينها وبين المعنيين في محيطها: ومن المعروف أن مثل هذا النظام هو الذي يعتمد على تعدد القنوات، وييسر تبادل الرأي ويتيح تدفق المعلومات وحرية تداولها، وهنا فإن التكنولوجيا الحديثة سوف تلعب دوراً بارزاً في تشييد هذا النظام الفعال للاتصال.
• ضمان وتأكيد السرية: باعتبار ذلك يمثل ركيزة أساسية لتحقيق صدق المعلومات التي يتم الحصول عليها، وبالرغم من أن هذا المبدأ صعب التحقق خاصة مع متطلبات إقامة نظام مفتوح للاتصال إلا أن تحقيقه أمراً ممكناً من خلال الاعتماد على التقنيات الحديثة كالحاسب الآلي الذي يتيح تداول المعلومات وتدفقها ويوفر الشفافية دون ضرورة للكشف عن صاحب الرأي أو طارح الفكرة.
• ابتكار إجراءات تتسم بالمرونة: كمطلب أساسي لتحقيق السرعة والشمول في انجاز عملية جمع المعلومات (خاصة المعلومات الكيفية)، فإن الأمر يتطلب ابتكار إجراءات تتسم بالمرونة في هذا العمل كاستخدام التسجيلات الصوتية والمرئية والتليفون وسواها... خاصة مع بعض الأفراد الذين يفضلون الإدلاء بآرائهم لفظياً بدلاً من الاعتماد على التقارير المكتوبة.
• وبالإضافة إلى ما سبق يجب مراعاة ما يلي:
(أ) جمع الحقائق والآراء ووجهات النظر المختلفة والتي قد تكون متباينة من الأفراد والمعنيين داخل المدرسة وخارجها.
(ب) طرح الأسئلة على الأفراد وجمع إجاباتها.
(ج) البحث لدى الأفراد عن حلول للمشكلات التي يطرحونها.
(د) دفع الأفراد لتوليد أفكار جديدة وطرح آراء جريئة حول رؤيتهم لواقع المدرسة وتصوراتهم للرؤية المستقبلية لتطويرها.
(ه) انغماس إدارة المدرسة ( المدير والوكلاء والمعلمون الأول...) في المناقشات الجادة والمفتوحة مع الزائرين.
(و) التخطيط والترتيب لملاحظة ومتابعة توظيف التكنولوجيا بفاعلية في مرحلة التنفيذ.
2- متابعة الأداء في خطة جمع المعلومات:
لا شك في أن حرص مدير المدرسة بشخصه ومن خلال التعاون مع فريق قيادة الدراسة على متابعة الأداء في خطة جمع المعلومات أولاً بأول، وتذليل العقبات وحل المشكلات التي تعترض عمليات التنفيذ، يعتبر أمراً على جانب كبير من الأهمية.
وفي هذا الصدد فقد يكون من المهم التأكيد على أنه من الأهمية بمكان أن يحرص مدير المدرسة على عقد اجتماعات دورية إما مع أعضاء فريق قيادة الدراسة أو موسعة مع فرق العمل بكامل أعضائها بهدف التأكد من:
1. أن العمل في الدراسة يسير وفقاً للخطة المرسومة ووفقاً للإطار الزمني المحدد.
2. أن المعلومات والبيانات التي تجمعها فرق العمل المختلفة:
• تغطي كافة جوانب العمل المدرسي.
• كافية لتقديم صورة واقعية وحقيقية عن الوضع الحالي للمدرسة.
• تم الحصول عليها من مصادرها الأولية.
• تتسم بالوظيفية من حيث قدرتها على المساعدة في تقديم وصف حقيقي عن واقع المدرسة.
الخطوة السادسة:- معالجة وتحليل المعلومات واستخلاص الدلالات:
وتعتبر هذه الخطوة على جانب كبير من الأهمية نظراً لأنها تمثل محصلة نهائية لجهود جميع فرق العمل، فضلاً عن أن نتيجتها النهائية تساعد في رسم وبلورة صورة متكاملة للوضع الراهن للمدرسة في مجالات العمل المختلفة.
ومن ثم فلكي تأتي الصورة التي يتم رسمها للوضع الحالي للمدرسة، في هذه الخطوة، معبرة عن الواقع الفعلي، فمن المهم أخذ الملاحظات التالية في الاعتبار في عمليات معالجة وتحليل المعلومات، ومن ثم إعداد التقرير النهائي للدراسة:
1. المعالجة الكمية والتحليل الكيفي للمعلومات.
2. من الضروري أن يشارك جميع أعضاء المجتمع المدرسي، إلى جانب الفريق المتخصص، في استخلاص الدلالات من عملية معالجة وتحليل المعلومات.
3. من المهم أن توجه عملية معالجة وتحليل المعلومات لرسم صورة للوضع الحالي للمدرسة في مجالات العمل المدرسي المختلفة، مقارناً بوضعها المرغوب في حال النجاح في تنفيذ خطة تطوير المدرسة والوصول بها إلى مستوى المعايير القومية للتعليم في مجالاتها المختلفة أيضاً.
4. لا ينبغي أن يسيطر على القائمين بعملية معالجة المعلومات وتحليلها هاجس السعي لإثبات أن المدرسة تحقق متطلبات المعايير وتتطابق معها، بل إن الهدف الأساسي يتمثل في معرفة أين نحن من هذه المعايير؟. ومن ثم تهيئة الظروف المناسبة للوصول إلى نوعية الأداء الذي يرتقي بالعمل المدرسي في جوانبه المختلفة إلى مستوى المعايير.
5. لدى القيام باستخلاص الدلالات من خلال معالجة وتحليل المعلومات لابد من مراعاة حرفية المعايير وروحها في ذات الوقت:
• فبالنسبة لكيفية مراعاة حرفية المعايير لدى القيام بعملية التقويم الذاتي يلاحظ أنه يجب اختبار مدى تحقق كل معيار على حدة وبمعزل عن غيره من المعايير ومن ثم فإن الاهتمام هنا يكون منصباً على جمع المؤشرات المرتبطة بهذا المعيار بمفرده.
• وبالنسبة لمراعاة روح المعايير فيلاحظ أنه يجب التعامل مع المعايير، مجتمعة كحزمة متكاملة باعتبارها تؤسس إطار عمل يتم في ضوئه إصدار قرار حول:
(أ)- ما الوضع الذى يجب أن تكون عليه المدرسة في إطار سعيها للوفاء بمتطلبات الجودة الشاملة كما تعبر عنها المعايير؟.
(ب)- كيفية تحقيق نوع من الاتساق النوعي بين كافة جوانب العمل المدرسي لتحقق الهدف السابق؟.
6. إن مراعاة روح المعايير دون التمسك فقط بحرفيتها هو الذي يسمح بوجود نوع من التنوع والاختلاف والتمايز بين المدارس المختلفة، ومن ثم يمكن القول بأنه أمر على جانب كبير من الأهمية، كونه يترجم على أرض الواقع مبدأ الإصلاح التعليمي المتمركز على المدرسة، ويحقق تفردها، ويجعلها الوحدة الأساسية للفعل التعليمي. وغني عن البيان القول بأن هذا الأمر يؤكد المقولة المعروفة بأنه " ليس هناك طريق واحد هو الصحيح للوصول إلى الهدف الواحد.
الخطوة السابعة :- إعداد التقرير النهائي للدراسة:
بداية لابد من الإشارة إلى أنه ليس هناك شكل محدد للتقرير النهائي لمثل هذا العمل لكن يُقترح أن يأخذ هذا التقرير الشكل التالي:-
1- مقدمة (مختصرة):-
تتناول المحاور التالية:
• أهمية العمل وأهدافه.
• منهجية العمل وأدواته.
• جوانب العمل المدرسي التي تم إخضاعها لعملية التقييم الذاتي ونوعية المعلومات التي تم التركيز عليها في كل جانب ( من المهم تبرير أسباب اختيار جوانب معينة من العمل المدرسي دون غيرها، وأسباب التركيز على نوعية معينة من المعلومات دون الأخرى).
• خطوات العمل وإجراءاته التنفيذية.
2- نتائج الدراسة:-
وينبغي أن تتركز حول توضيح:-
• رؤية إجمالية حول مدى التوافق بين الأداء المدرسي في الوضع الحالي ومعايير المدرسة الفعالة كما تحددها المعايير القومية للتعليم.
• الوصف الكمي والكيفي للمستوى التحصيلي لتلاميذ المدرسة في الوضع الحالي، قياساً للمستوى التحصيلي المتوقع أن يصلوا إليه في إطار مرجعية المعايير القومية في مجال نواتج التعلم المختلفة.
• وصف لكيفية ممارسة إدارة المدرسة أدوارها في الوضع الراهن، قياساً لأدوارها المتوقعة في إطار مرجعية المعايير القومية في مجال الإدارة المتميزة على المستوى التنفيذي.
• وصف لكيفية ممارسة معلمي المدرسة لأدوارهم في الوضع الراهن، قياساً لأدوارهم المتوقعة في إطار مرجعية المعايير القومية في مجال المعلم.
• وصف لكيفية ممارسة أولياء الأمور وأعضاء مجلس الأمناء وأفراد المجتمع المحلي لأدوارهم في العمل المدرسي في الوضع الراهن، قياساً لأدوارهم المتوقعة في إطار مرجعية المعايير القومية في مجال المشاركة المجتمعية
• تحديد واضح لأبرز نقاط القوة S وأبرز نقاط الضعف W والفرص المتاحة في الأداء المدرسي في الوضع الراهن.
• التهديدات الداخلية والخارجية التي تواجه المدرسة في الوضع الراهن.